تعتزم السعودية إطلاق حزم جديدة من البيانات الجيولوجية في منطقة الدرع العربي، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في إطار مساعيها لتعزيز قطاع التعدين، وفق ما أعلنه رئيس هيئة المساحة الجيولوجية عبد الله الشمراني.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن الشمراني قوله إن قاعدة البيانات الحالية للمسوحات الجيولوجية تغطي نحو 80% من المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث شمولية قاعدة البيانات، التي تتيح للمستثمرين تقارير تفصيلية عن أعمال الحفر والمسوحات وتحاليل مواقع المواد الخام.
وأضاف أن البيانات تُتاح مجاناً بدعم حكومي، وتُعد من بين الأميز عالمياً، مؤكداً أن التكامل بين الجهات المعنية ضروري لفهم الموارد الجيولوجية والتعامل مع المخاطر الطبيعية.
وتشمل الحزم 37 خريطة جيوفيزيائية جديدة، ترفع عدد الخرائط المنشورة إلى 201 خريطة، ما يعادل 79% من البرنامج الوطني للمسح الجوي.
وهذه الحزم تشمل توسيعاً في طرح بيانات التحليل الجيوفيزيائي المغناطيسي، بما يشمل طبقات بيانات "GeoTiff Raster وGrid"، إضافة إلى تحديثات مهمة في محتوى بيانات المسح الجيوكيميائي السطحي لرسوبيات الأودية.
وأطلقت المساحة الجيولوجية السعودية، خلال الأعوام الماضية، مجموعة من حزم البيانات ومنها مسح الدرع العربي بمساحة 630 ألف كيلو متر مربع، كما أطلقت حزمة جديدة من البيانات الجيولوجية المتخصصة، لتعزيز دور قطاع التعدين كرافد اقتصادي.
وتقدِّر المملكة قيمة مواردها المعدنية غير المستغلة بنحو 9.37 تريليونات ريال (نحو 2.5 تريليون دولار)، بعد أن كانت 5 تريليونات ريال في عام 2016 (1.33 تريليون دولار)، ويعود سبب الارتفاع إلى اكتشاف كميات جديدة من الذهب، والفوسفات، والنحاس، والزنك، وغيرها من المعادن.