قال الرئيس التنفيذي المكلف لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، إن من المتوقع أن تُبرم اتفاقيات بقيمة 60 مليار دولار خلال مؤتمر مستقبل الاستثمار 2025 الذي سيعقد في الرياض يوم 27 أكتوبر الجاري تحت شعار "مفتاح الازدهار".
وأوضح أتياس خلال المؤتمر الصحفي الاستباقي للمبادرة، أنه ستشارك 50 جهة دولية ومحلية، ومن المرجح عقد كثير من الصفقات والاتفاقيات في عديد من القطاعات المختلفة.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر حضور 8 آلاف مشارك من كل قارات العالم بينهم 21 رئيس دولة أبرزهم ولأول مرة الرئيس السوري أحمد الشرع، و40 وزيراً، ورئيس منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي بورجي براندي.
وأفاد بأن المؤتمر في دورته التاسعة سيعقد أكثر من 250 جلسة نقاش وحلقة حوار تتناول أكثر القضايا إلحاحًا، والتي ترسم ملامح المستقبل ومنها إعادة تعريف الازدهار ومعالجة عدم المساواة في الدخل، والتحول ما وراء التجارة الحرة وآثاره الجيوسياسية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تدفع النمو المستدام، والسباق العالمي نحو الحوسبة الكمومية والريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتقدم والتحديات في عملية تحول الطاقة.
كما سيركز المؤتمر على التحديات التي تُعيق التقدم من خلال استعراض "تناقضات الابتكار"، وستناقش الجلسات كيف تدفع التطورات في التقنية والسياسات عجلة النمو، وكيف تُتيح طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة، إضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية، وتفاوت الموارد على التواصل العالمي.
وتعتزم المبادرة إطلاق بعض المبادرات إحداها تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأخرى مهمة لدفع الشركات والحكومات على السماح بالحصول على فحص طبي مجاناً كل سنتين، بحسب المسؤول الذي أضاف: "لدينا قمة الأولويات في الأسبوع الأول من ديسمبر واليوم الأخير من نوفمبر في طوكيو".
وأشاد بسرعة وتيرة التحول التي تشهدها السعودية، واصفًا إياها بأنها "رائعة وغير مسبوقة"، مؤكداً أن "وراء هذا التحول رؤية وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقف وراء كل ما يحدث من نقلة نوعية في مختلف المجالات".
يشار إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) هي مؤتمر سنوي عالمي ومنصة حوار استثماري، تنظمها مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي تأسست عام 2017 بهدف إحداث تأثير إيجابي في الإنسانية، تُعرف باسم "دافوس الصحراء".
كما تعد أداة فعالة لرسم مسارات الاستثمار، وجمع القادة والمستثمرين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة فرص النمو الاقتصادي وتجاوز التحديات المستقبلية.
