تسارع معدل التضخم في السعودية خلال أغسطس إلى 2.3% على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى في 25 شهراً، مدفوعاً بزيادة أسعار الأغذية والنقل، فيما واصل بند إيجارات المساكن تباطؤه للشهر العاشر على التوالي.

وأظهرت بيانات نشرتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن أسعار الأغذية ارتفعت 1.1% مقارنة بـ 1% في يوليو، في حين صعدت تكلفة النقل إلى 1.2% من 0.9% في الشهر السابق.

في المقابل، تباطأ معدل التضخم في قسم "السكن والمياه والكهرباء والغاز" إلى 5.8% على أساس سنوي، وهو ثاني أكبر الأقسام وزناً في المؤشر.

وتراجع التضخم في إيجارات المساكن إلى 7.6% خلال أغسطس، مقارنة بـ 8.2% في يوليو، ليسجل أدنى مستوى في 15 شهراً.

ويعكس هذا التباطؤ هدوءاً نسبياً في السوق العقارية السكنية بعد فترة من الارتفاعات المتسارعة، وهو ما ساعد في تخفيف الضغوط التضخمية على المستوى الكلي.

وسجلت نجران أعلى معدل تضخم بين مناطق السعودية بـ 4.6%، وهو الأعلى في 44 شهراً، تلتها الرياض بـ 3.3% عند أعلى مستوى في 31 شهراً، فيما جاءت الجوف الأدنى بتضخم بلغ 0.4% خلال أغسطس.

وكان مجلس الوزراء السعودي قرر، في أبريل الماضي، فرض رسوم مرنة تصل إلى 10% سنوياً على الأراضي البيضاء، بدلاً من النسبة الثابتة السابقة التي لم تتجاوز 2.5%.

وشملت الرسوم العقارية للمرة الأولى العقارات الشاغرة، في خطوة تهدف إلى كسر الجمود وتحرير المعروض السكني، ضمن أكبر موجة إصلاح تنظيمي يشهدها القطاع منذ انطلاق "رؤية 2030".

كما أعلن المجلس عن رفع الإيقاف عن تطوير أكثر من 81 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمال الرياض، في خطوة من شأنها تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وضمان استدامة السوق، وزيادة جاذبيته للمستثمرين والمطورين.