عقد مجلس الأعمال القطري السعودي اجتماعًا في الرياض، أمس الأحد، لبحث سبل تسهيل إجراءات التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتيسير إقامة الأعمال بما يواكب رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر 2030.
وترأس الاجتماع عن الجانب القطري رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، فيما ترأسه عن الجانب السعودي حمد بن علي الشويعر، بحضور عدد من رجال الأعمال والمسؤولين من البلدين.
وأكد رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون بين قطاع الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى أن الخبرة القطرية في تنظيم مونديال كأس العالم يمكن أن توفر فرصًا للاستفادة منها في المملكة، لا سيما في ظل المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية السعودية 2030.
من جانبه، أوضح الشويعر أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمر بمرحلة جوهرية، مشيرًا إلى أن المملكة وقطر تعدان من أهم الاقتصادات في المنطقة، مما يتطلب تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأشار إلى أن مجلس الأعمال المشترك حقق إنجازات ملموسة، أبرزها نمو حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بنسبة تجاوزت 120%، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات متعددة وعقد خمسة ملتقيات اقتصادية، مما عزز من الروابط التجارية بين البلدين.
وأكد أن المجلس يعمل حاليًا على إعداد خطة عمل جديدة تهدف إلى إزالة العوائق التي تواجه التجارة البينية، وتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الفعاليات المشتركة، وتحفيز الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية.
بدوره، شدد رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا أن اللقاء يمثل استمرارًا لجهود تعزيز التكامل الاقتصادي والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتحقيق التنمية المشتركة.
ومن المقرر أن يعقد ملتقى الأعمال القطري السعودي يوم الاثنين، بمشاركة نحو 100 رجل أعمال قطري، إضافة إلى عدد من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين، حيث سيتم بحث فرص التعاون التجاري والاستثماري، واستعراض المشاريع الاقتصادية المطروحة في البلدين.