تراجعت أسعار النفط العالمية، أمس الاثنين، وسط ضغوط ناجمة عن توقعات بزيادة المعروض وتحركات صناديق التحوط باتجاه الرهانات الهبوطية، في ظل تهدئة مؤقتة للتوترات بين إيران و"إسرائيل".
وانخفض خام "برنت" إلى نحو 67 دولاراً للبرميل، بعد أن سجّل تراجعاً أسبوعياً بنسبة 12%، هو الأكبر منذ أكثر من عامين، كما تم تداول خام "غرب تكساس الوسيط" عند مستويات تُقارب 65 دولاراً للبرميل، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
وجاء هذا التراجع بعد هدوء نسبي أعقب وقف إطلاق نار هش بين طهران وتل أبيب، برعاية أمريكية، وسط تشكيك إيران في استمرار الهدنة، في حين لمَّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال تخفيف العقوبات عن إيران "إذا اختارت مساراً سلمياً".
في المقابل، تتجه الأنظار إلى اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر الأحد المقبل، حيث من المنتظر أن يناقش زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال أغسطس المقبل، ما سيكون رابع زيادة شهرية متتالية، وقد يعزز فائض المعروض المتوقع لاحقاً هذا العام.
ويعيد تراجع الأسعار تركيز الأسواق على أساسيات العرض والطلب، مع تراجع المخاوف الجيوسياسية وعودة القلق من تخمة المعروض العالمي.
وتترقب الأسواق أيضاً مصير المحادثات التجارية الجارية، حيث من المقرر أن يُعاد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على بعض الواردات خلال عشرة أيام، وهو ما قد يؤثر في الطلب العالمي على الطاقة.