توقعت بنوك وشركات دولية أن ترتفع أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري؛ على خلفية الصراع بين "إسرائيل" وإيران.
وحسب وكالة "رويترز"، فقد توقعت شركة "آي إن جي بارنجز"، أنه في حال تحقق السيناريو الأسوأ، فقد تتضاعف أسعار النفط لتصل إلى 150 دولاراً للبرميل في وقت لاحق من 2025.
فيما رأى بنك "جي بي مورغان تشيس" أن "أسعار النفط قد ترتفع إلى 130 دولاراً للبرميل إذا تصاعد النزاع في المنطقة".
أما شركة "فرونت لاين" فأصبحت مترددة بدرجة أكبر في تسيير سفنها لتحميل الشحنات عقب الضربات الجوية الإسرائيلية، وفق بيان لها.
وتُعد منطقة الشرق الأوسط شرياناً أساسياً لإمدادات الطاقة العالمية، إذ يُنقل عبر مضيق هرمز وحده نحو 20% من تجارة النفط الخام عالمياً، أي ما يعادل حوالي 17 مليون برميل يومياً، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.
ومن شأن التوتر الحالي بين إيران و"إسرائيل" أن يؤثر بشكل مباشر في استقرار أسواق النفط ويدفع الأسعار إلى مستويات قياسية، كما حدث خلال أزمات سابقة أبرزها الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وحرب الخليج عام 1990.
وتشهد أسعار النفط تقلبات ملحوظة منذ بداية 2025، إذ كان سعر خام برنت يدور في نطاق يتراوح بين 82 و89 دولاراً للبرميل قبل اندلاع التصعيد الأخير.
غير أن الضربة الإسرائيلية المباغتة على إيران دفعت الأسعار للارتفاع الحاد بنسبة 13% خلال جلسة واحدة، مسجلةً أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2022. ووصلت الأسعار في ذروتها إلى نحو 98 دولاراً للبرميل قبل أن تتراجع بشكل طفيف بعد تهدئة أولية في التصريحات الدبلوماسية.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن استمرار التوترات أو خروجها عن السيطرة قد يؤدي إلى مستويات غير مسبوقة في الأسعار.
وترافق هذه المخاوف إحجام بعض شركات النقل البحري، مثل "فرونت لاين"، عن تسيير ناقلاتها في المنطقة، ما يزيد الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية.